عالم جديد كلياً
تقوم المملكة العربية السعودية بتحركات كبيرة في الميتافيرس - وهذه هي البداية فقط من المؤكد أن فوز الأرجنتين في نهائي
تعمل المملكة العربية السعودية على بناء قوة عاملة يمكنها تشكيل مستقبل التقنية - وتحرص سيدات المملكة على أنهن جزء مهم منها
عندما يتعلق الأمر بتنمية المواهب التقنية في المملكة العربية السعودية، يؤكد منصور سيد، مدير البرامج في شركة أسترولابز السعودية (AstroLabs Saudi Arabia)، أن المملكة أظهرت دعم غير مسبوق لتطوير المهارات المستقبلية لشعبها. يقول سيد: “ما رأيناه وما زلنا نراه هو قوة عاملة تتطلع باستمرار إلى تحسين مهارات نفسها، وتصبح أفضل مما كانت عليه في اليوم السابق”. “لقد خلقت المملكة، بسبب معدل النمو والاستثمار غير المسبوق، الكثير من الفرص لمواطنيها للازدهار. وينبغي على مواطني المملكة الآن الاستفادة من الفرص التي تقدم لهم، وتحدي أنفسهم لمواكبة طموحات بلدهم”. ولتوضيح كيفية اغتنام مواطني المملكة العربية السعودية للفرص التي يتم تقديمها لهم بشكل يومي، يشارك سيد مثالين كان شاهداً عليهما شخصياً.
يقول سيد: “أثناء قيامنا بإدارة برنامج لتغيير الثقافة لإحدى المؤسسات المالية الرائدة، ليس فقط في المملكة ولكن في المنطقة بأكملها، قمنا بتصميم برنامج تعليمي للموظفين قائم على المشاركة”. “كان النهج الصحيح، أولاً، هو إنشاء مساحة آمنة مجهزة بالموارد الصحيحة لنمو المواهب الشابة، وثانياً، ضمان إجراء استثمارات استراتيجية لضمان استدامة المواهب داخل المؤسسات. عندما يتم إشراك المواهب بشكل صحيح وتحفيزها وإعطائها هدفاً، تبدأ العزيمة الحقيقية للقوى العاملة الناشئة في المملكة العربية السعودية في احتلال مركز الصدارة. وبالتأكيد، فإن ذلك يخلق أيضا مجموعة أكثر تنوعاً من المهارات والشخصيات.
المثال الآخر هو أنه عند توجيه اللاعبين الأساسيين في برنامج دعم مطوري ألعاب الفيديو (Game Changers) الذي أطلقته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، قمنا بتعميم منهج دراسي معمق ومكثف لمدة ستة أشهر لتحقيق نتائج مؤكدة ٫ ومن بين إنجازاتنا العديدة، كان أحد الإنجازات التي أحببتها بشكل خاص هو أن 60 ٪ من الرؤساء التنفيذيين الفنيين لدينا في الدفعة كانوا من النساء”. قد تكون حقيقة أن المرأة تلعب دوراً أساسياً في المشهد التقني في المملكة العربية السعودية مفاجأة للكثيرين - لكن الأدلة على ذلك كثيرة. عند افتتاح أول أكاديمية مطورين للنساء في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، توقعت شركة أبل (Apple) الأمريكية متعددة الجنسيات - جنباً إلى جنب مع شركائها في المملكة، الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وأكاديمية طويق، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن - أن ترغب العديد من رائدات الأعمال والمطورات والمصممات في المشاركة في تطوير اقتصاد تطبيقات آي أو إس (iOS) في المملكة.
لكن مع ذلك، تقول عهود محمد النايل، مديرة أكاديمية مطوري أبل (Apple Developer Academy) في المملكة العربية السعودية، أن تلقيهم 55,000 طلب انضمام للدفعتين منذ انطلاقها في فبراير 2022 تجاوز كل التوقعات. “نطلق على طالباتنا اسم المتعلمات، لأننا نعتقد أن الجميع يتعلم، وأن التعلم لا ينتهي في سن معينة”، تقول النايل. “من بين 55,000 طلب، قبلنا 103 متعلمات لدفعتنا الأولى التي انتهت في يوليو 2022 . وبالنسبة للمجموعة الثانية، من أكتوبر 2022 إلى يونيو 2023 ، لدينا 190 طالبة. ولأننا تلقينا عدداً كبيراً من الطلبات، لم نرغب في الاعتماد فقط على الاختبارات شخصية كل متقدمة على حدة”. بالشرح الذي قدمته أعلاه، تجسد النايل جوهر رؤية أكاديمية مطوري أبل النسائية (Apple Developer Academy) في الرياض - لإنشاء مجتمع من المطورات والمصممات اللواتي سيستخدمن التقنية لتلبية الاحتياجات واغتنام الفرص داخل مجتمعاتهن المحلية. تقول النايل:” نحن لا نبحث عن الخبرة الفنية فحسب، بل عن العقلية الصحيحة أيضاً”. “نحن نبحث عن الطالبات اللواتي يمتلكن فكراً متقد وشخصيات قيادية يردن حقاً تطوير الوضع الراهن”.
تقدم الأكاديمية حالياً دورتين اثنتين: أحدهما برنامج مؤسسة أبل (Apple Foundation Program) الذي يمتد لأربعة أسابيع وهو مصمم للمتعلمات اللواتي لديهن فضول حول معنى أن يكون المرء مطوراً. والثاني هو أكاديمية مطوري أبل ) Apple Developer Academy (؛ برنامج مدته تسعة أشهر لتعلم الترميز، وأساسيات التصميم، وتطبيقات الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والتسويق، والمهارات المهنية. حتى الآن، انضم للأكاديمية متعلمات من ثماني جنسيات، تتراوح أعمارهن بين 18 و 49 عاماً، و 30 ٪ منهن لا يمتلكن خلفية في تقنية المعلومات. وتضيف النايل: “إن وجود تنوع في العمر يسمح بانضمام المتعلمات اللواتي يعملن في سوق العمل، لكنهن على استعداد للعودة إلى الدراسة وتعلم لغة معاصرة”. “كنا نعلم أن السوق بحاجة للمطورات، ولكن في يوم المهن بعد اختتام أعمال الدفعة الأولى، حصلت كل متعلمة في المتوسط على ثلاثة عروض عمل، بل تلقوا عروضاً أكثر في كل يوم تلاه، مما يدل على حاجة وطلب كبيرين”. بإلقاء نظرة عالمية على أكاديميات مطوري أبل (Apple Developer Academies) نرى أن خريجيها طوروا أكثر من 1500 تطبيق وأنشأوا أكثر من 160 شركة جديدة. وتعتقد النايل أن المملكة العربية السعودية ستكون أيضاً مساهماً جديراً بهذا النجاح.
وتوضح أن نقاط القوة في أكاديمية مطوري أبل النسائية (Apple Developer Academy) في الرياض تكمن في المجموعة الكبيرة من طالبات التقنية في المملكة اللواتي لديهن فهم عميق بالسوق المحلي. “تبحث الشركات في جميع أنحاء العالم الآن في التوطين، لأنها تدرك أننا لا نستطيع بعد الآن الاعتماد على التطبيقات العالمية فحسب، بل نحن بحاجة إلى النظر إلى المجتمعات المحلية، وتصميم منتج يلبي هذه الاحتياجات حقاً”، تشرح النايل. “لا يمكنك القيام بذلك مع المواهب الأجنبية، ولحسن الحظ، لا داعي لاستيراد المواهب، لأن لدينا مجموعة ضخمة من النساء اللواتي يحتجن إلى دفعة صغيرة للدخول إلى سوق العمل بوتيرة أسرع”. من المؤكد أن زيادة عدد النساء في القوى العاملة في المملكة العربية السعودية هو علامة على التغير الحاصل في المملكة.
من المعتاد أن أعداد الطالبات في الجامعات السعودية أكبر مقارنة بالطلاب الذكور. وقد التزمت الحكومة مؤخراً بزيادة نسبة النساء في القوى العاملة من 22 ٪ إلى 30 ٪ في عام 2030 . كما لوحظت تحولات مماثلة في المشهد الريادي في البلاد، حيث كشف تقرير إنديفور إنسايت (Endeavor Insight) أن المملكة العربية السعودية أصدرت 139,754 رخصة تجارية جديدة للنساء في عام 2021 . كانت هذه زيادة بنسبة 112 ٪ في السجلات التجارية الصادرة لرائدات الأعمال مقارنة بعام 2015 ، عندما بلغ العدد 65,912 فقط. بالنسبة لرغد الشهري، طالبة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ومتدربة في أكاديمية مطوري أبل (Apple Developer Academy)، والتي طورت تطبيقها المسمى تايدي (Tidy)، فإن تعلم تطوير البرمجيات قد كشف لها عن فرص وظيفية جديدة.
تقول الشهري: “يُعتقد أن هناك فجوة رقمية بين المبرمجين والمطورين من الجنسين، وأن النساء يفتقرن إلى الثقة بالنفس للعمل في هذا القطاع، لكنني أعتقد أنه من الشائع أن يتعثر أي شخص في بعض الصعوبات عند تعلم تطوير البرمجيات، ولكن مع التصميم، يصبح الأمر أكثر بساطة”. “أعتقد أنه مجال رائع على النساء تعلمه، لأنهن أثبتن أنهن أكثر توجهاً للتحليل ودقة في التفاصيل”. ومع ذلك، لا تنكر الشهري أن النمط السائد في الصناعة لا يزال يعتقد أن الوظائف المتعلقة بالتقنية مخصصة للرجال فقط. وتشرح قائلة: “يؤدي هذا إلى اضطرار النساء إلى مضاعفة جهودهن في العمل لكسب الاحترام الذي يجعل الانقسام في هذا القطاع واضحاً”. “هناك العديد من النساء الرائعات اللواتي يعملن في قطاع التقنية وقد نجحن بوضوح في حياتهن المهنية، وأصبحن معروفات في هذا المجال. آمل في يوم من الأيام أن أنجح في تمكين المزيد من النساء السعوديات، ومساعدتهن على أن يكن انعكاسا لرؤية المملكة 2030 ، التي تعترف بقيادة المرأة في المجتمع”.
على حد قول الشهري، فإن تطوير البرمجيات هو مهنة لأي شخص يشعر بالراحة في تحدي نفسه بشكل يومي. ميزة أخرى تعتبرها الشهري مهمة للنجاح في مثل هذه الوظيفة هي مهارات التواصل القوية. تقول الشهري: “أحد الأشياء التي تعلمتها في رحلتي هو أن التواصل الواضح هو مفتاح الإنجازات الخالية من الأخطاء”. “لدى الكثيرين فكرة غيدقيقة مفادها أن مهارات التعامل مع الآخرين ليست مهمة؛ على العكس من ذلك، فإن مهارات الاتصال والذكاء العاطفي هي جانب رئيسي لنجاحك المستقبلي في التطوير. يقولون أن الممارسة توصل للكمال، وأنا أتفق بشدة مع هذه الجملة؛ فهي الطريقة الوحيدة لمعرفة أسرار هذا المجال. التصميم والمثابرة أمران ضروريان في التطوير- قد لا تنجح المشاريع في المرات القليلة الأولى، ولكن بالصبر، نستطيع إنجاز أشياء استثنائية”.
سارة أحمد المزيني، متدربة في أكاديمية مطوري أبل (Apple Developer Academy) والمطور والرئيس التنفيذي لشركة وورك-إيداي (Workaday)، تردد صدى مشاعر مماثلة عندما سئلت عن سبب قرارها امتهان تطوير البرمجيات. “ما من شيء أفضل من شعورك بأنك وجدت الحل للمشكلة التي تواجهها”، تقول سارة. “مثل الحاسة السادسة، يعد العثور على المشكلات وتحليلها مهارة يمتلكها كل مطور، وقد حفزتني رؤية المملكة 2030 على تطبيق هذه المهارة في التقنية والسعي لتقديم حلول لجعل حياة الناس أسهل”. بالنظر إلى الأيام الأولى من شركة وورك-إيداي (Workaday)، تقول المزيني إن دخول قطاع تطوير البرمجيات غير حياتها بطريقة ملهمة، ونصيحتها للقادمات الجدد في هذا المجال هي ألا يخفن أبداً من طرح الأسئلة، وأن يكون لديهن دائماً عقلية تسعى للتعلم.
“التحدي هنا هو مواكبة البرمجة، وهو عالم لا يتوقف، حيث تتطور اللغات والتقنيات باستمرار، وبالتالي، يجب أن يكون المطور متعلماً مدى الحياة لمواكبة هذه التطورات، وإنتاج أفضل الحلول”، على حد قولها. عندما سُئلت عن التفاوت العالمي بين الجنسين في مجال هندسة البرمجيات، فإن المزيني مقتنعة بأن المملكة العربية السعودية لن تواجه هذه المشكلة. وتقول: “في حين أن الفجوة الرقمية بين الجنسين مشكلة شائعة في العديد من البلدان، فإننا نعتقد أنها مختلفة في المملكة العربية السعودية، لأنه مع رؤيتنا للتحول الرقمي، هناك العديد من فرص النجاح المتساوية للشباب والشابات في صناعة التقنية”.
“أحد أهم ركائز رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هو تعزيز المرأة السعودية كجزء أساسي من قوة المملكة. فهي تسعى إلى تطوير مواهبهن، وتزويدهن بالفرص المناسبة لبناء مستقبلهن، والمساهمة في تنمية المجتمع.” بالحديث عن حياتها اليومية كمطورة برمجيات، توضح المزيني أنها مليئة بالمغامرات. تقول: “حياة المطور هي عجلة لحل المشكلات تدور بدون توقف”. “قد تكون مشكلة بسيطة تُحل بسرعة ولا تتطلب سوى القليل من الجهد، أو قد تكون مشكلة معقدة تتطلب أياماً وأسابيع لحلها، ولكن هذا يؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج من الفريق، لأنه في كل مرة تتحدى فيها نفسك لحل عقبة ما، ينتهي بك الأمر إلى اكتساب مهارات ومعرفة ممتازة”.
على هذا النحو، فإن نصيحة المزيني للمطورات الأخريات في المملكة العربية السعودية هي العمل الجاد ومواكبة الصناعة. “تنمو هذه الصناعة بشكل أسرع من أي صناعة أخرى، ويجب على المطورات الناجحات أن يحافظن على فضولهن وأن يحاولن دوماً لتوسيع معرفتهن بالترميز؛ ومع ذلك، لا تنتظرن المنتج المثالي. ‘إن لم تشعر بالحرج من النسخة الأولى من منتجك، كنت قد أطلقت المنتج بعد فوات الأوان’ هو اقتباس الشهير ريد هوفمان، مؤسس لينكدين ) .)LinkedIn بناء المنتج هو حقاً عملية، وكذلك فإن شجاعتك حيال عملك أمر ضروري كمطور. إذا نظرنا إلى جميع التطبيقات التي نستخدمها اليوم مثل تويتر ) Twitter ( وإنستغرام Instagram( ( وسناب شات ) ،)Snapchat نرى أن جميعها بدأت ببساطة جداً مقارنة بما هي عليه اليوم”.
Discover the most outstanding articles.اكتشف أبرز المقالات.
Harnessing the power of digital twins to reimagine cities across the KSA and beyond. According to PwC’s 2022 report,
How Riyadh-based The Garage is contributing to a flourishing startup culture in Saudi Arabia In the heart of Riyadh, nestled
Saudi astronauts Rayyanah Barnawi and Ali Alqarni make history in giant leap for the kingdom. From earthbound dreamers to cosmic